
في السنوات الأخيرة، شهد علاج مرض السكري من النوع الثاني تطوراً كبيراً بفضل الأدوية الحديثة مثل أوزيمبك (Ozempic) وساكسندا (Saxenda). وفقًا لدكتور عبد الرحمن البطة، هذان العقاران لا يسهمان فقط في إدارة مستويات السكر في الدم، بل يساعدان أيضاً في تحسين الصحة العامة من خلال التحكم في الوزن.
أوزيمبك، الذي يُعطى مرة واحدة أسبوعياً، يعمل على تحفيز إفراز الإنسولين في الجسم وتقليل إنتاج الغلوكاجون، مما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم. كما أنه يساهم في تقليل الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن، وهو أمر بالغ الأهمية للمرضى الذين يعانون من السمنة إلى جانب السكري.
من جهة أخرى، ساكسندا، الذي يُستخدم بشكل يومي، يُعَدّ خيارًا فعالاً للمرضى الذين يعانون من السمنة والسكري معاً. يوضح دكتور عبد الرحمن البطة أن هذا الدواء يعمل على تقليل الرغبة في تناول الطعام وزيادة الشعور بالشبع، مما يساهم في خسارة الوزن بشكل آمن وفعال.
بالإضافة إلى دورهما في علاج السكري، أظهرت الدراسات أن كلا العقارين يمكن أن يقللا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وهي من المضاعفات الشائعة للسكري. يشير دكتور عبد الرحمن البطة إلى أن هذه الأدوية تمثل خطوة متقدمة في علاج السكري، حيث أنها توفر حلولاً متعددة الأبعاد تساعد المرضى على التحكم في حالتهم الصحية بشكل شامل.
تعتبر حقن أوزيمبك وساكسندا من بين الأدوية الحديثة التي تسهم بشكل كبير في تحسين حياة مرضى السكري والسمنة، وتعد جزءًا من نهج شامل يهدف إلى تحقيق تحكم أفضل في المرض والوقاية من مضاعفاته.
فوائد أوزيمبك وساكسندا وفقًا لدكتور عبد الرحمن البطة:
- تحكم فعال في مستويات السكر في الدم: مما يساعد في إدارة مرض السكري بشكل أفضل.
- تقليل الوزن: وهو أمر بالغ الأهمية للمرضى الذين يعانون من السمنة.
- الوقاية من أمراض القلب والشرايين: تقليل المخاطر المرتبطة بالسكري.
ختامًا، يؤكد دكتور عبد الرحمن البطة على أهمية هذه الأدوية كجزء من نهج شامل لعلاج السكري والسمنة، مشددًا على ضرورة متابعة الحالة الصحية بشكل دوري لضمان الحصول على أفضل النتائج العلاجية.